فهد الحازمي
فهد الحازمي
-A +A
سارة الشريف (المدينة المنورة) @alsharef_sara
تعاني نادية المطيري من كثرة استخدام أطفالها للأجهزة الذكية والإلكترونية لساعات طويلة، فلجأت لـ«صفحة الطفل» حتى تأخذ رأي مختص بهذا الشأن، وإيجاد طريقة لحل مشكلتها مع أطفالها، وسألت:

• كيف أمنع أطفالي من الأجهزة الذكية، أو كيف أتعامل معهم باستخدامها وفق شروط معينة؟


•• أجاب المستشار الأسري والتربوي فهد بن حامد الحازمي: بداية وسائل التواصل الحديثة، والأجهزة التي يستخدمها الأطفال، لها إيجابيات كما لها سلبيات، فمشاعر الخوف جعلتنا دائما نفكر في سلبيات هذه الأجهزة وما يبث فيها.

فالطفل الذي بدأ يتعامل مع هذا الجهاز، يستخدم عقله وتفكيره وعبقريته باستخدام صحيح في التعامل الإلكتروني، والتعامل المهني مع الجهاز، ثم استخدامه للكتابة، ثم التحول من موقع لآخر، لنصل إلى الألعاب.. وليست كلها خطيرة، بل البعض منها مفيد، وهناك برامج ومواقع لا حصر لها مفيدة، وتعكس آثارا إيجابية في حياة الأبناء، كبرامج القرآن الكريم، وطرق التحفيظ، وتعليم الصلاة والأدعية والأذكار، وألعاب الذكاء، وعبر الرسوم المتحركة هناك تطبيقات تحكي عن مخاطر التحرش الجنسي بشكل يلائم الأطفال، وأيضا الأناشيد، والكثير.

ولكن الخطر يكمن في غياب الوالدين، وأفراد الأسرة الكبار عن الأبناء، وعدم مراعاة سن الأبناء في استخدام بعض التطبيقات، مثل سناب شات وغيره.

لذا يفضل عدم المنع، بل التقنين في الوقت والمواقع، ومتابعة سلوكيات الأبناء، إضافة إلى تحديد وقت للاستخدام لهذه الأجهزة، مثل ساعة أو ساعتين في اليوم، والجلوس مع الأبناء، ومناقشة سلبيات بعض المواقع، ومن الضرورة التركيز في المناقشة على الحلال والحرام وما يصح وما لا يصح.